كان لاقليم صفرو زوال يومه الثلاثاء 26 أبريل 2022 موعد مع أشغال اللقاء السابع من اللقاءات التحضيرية لإعداد برنامج التنمية الجهوية لجهة فاس مكناس 2022-2027.
وترأس أشغال هذا اللقاء السيد عامل إقليم صفرو ورئيس الجهة، وعرف مشاركة السيدات والسادة نواب رئيس الجهة وأعضائها ممثلي الإقليم بالجهة، السيد رئيس المجلس الاقليمي بالنيابة،السادة البرلمانيون،السادة رؤساء الجماعات، السادة رؤساء المصالح اللاممركزة، ممثلوا الغرف المهنية، بعض فعاليات المجتمع المدني والاعلام.
خلال كلمته الترحيبية ،نوه السيد عامل الإقليم بالمقاربة التشاركية التي طبعت المراحل الأولى لاعداد برنامج التنمية الجهوبة 2022-2027،وهي المقاربة التي من شأنها ان تقوي روح الانخراط والتعبئة لانجاح هذه الوثيقة التنموية ، وتعزيز ثقافة الانفتاح على الفاعلين الترابيين لضمان الاندماج وتحقيق الالتقائية ما بين مختلف البرامج والمخططات الاستراتيجية الوطنية والجهوبة.
ودكر السيد عامل الإقليم بكون برنامج التنمية الجهوية 2022-2027يعد واحدا من الأسس المتينة لرفع التحديات التنموية ، ومناسبة مهمة للنقاش الموضوعي حول تحديد الأولويات،وبلورة رؤية استراتيجية واضحة ومشتركة طيلة الست سنوات المقبلة.
وفي ختام كلمته ،أكد السيد عامل الإقليم على اهمية الدور الذي لعبته الجهة على مستوى تراب إقليم صفرو من خلال دينامية المشاريع والبرامج الهيكلية التي أطلقتها في قطاعات متنوعة ،وداخل مجالات ترابية متعددة.
في حين تقدم السيد رئيس مجلس الجهة بعبارات الشكر والتنويه في حق السيد عامل الإقليم ومن خلاله كافة الفعاليات المشاركة في اشغال هذا اللقاء،مؤكدا على التخطيط الترابي الاستراتيجي هو عمل مشترك ومنسجم ومتناسق ،حيث تندمج من خلال وظائفه الرئيسية كافة المؤسسات والقطاعات لتحقيق هدف مشترك الا وهو تحسين ظروف عيش الساكنة ، وهو امر لا يمكن تحقيقه الا عبر انخراط جماعي ينطلق من تشخيص حقيقي للاحتياجات الضرورية ،و التوافق حول رؤية واضحة قادرة على اقتراح مجموعة من الأدوات الكفيلة بتحسين مؤشرات التنمية الجهوية.
وتوقف السيد الرئيس بكثير من التفاصيل عند المؤهلات الطبيعية والاقتصادية التي يزخر بها الاقليم والتي ستجعل منه محط جدب واستقطاب لعدد من الاستثمارات الكبرى التي سيتم توطينها داخل تراب الإقليم سواء في منطقة التسريع الصناعي او المنطقة الصناعية التي تنجزها الجهة.
وتوقف السيد رئيس الجهة بكثير من التدقيق عند مجموع السياقات المؤطرة لهذه اللقاءات التحضيرية، وخاصة ما يتعلق بالانخراط الجماعي وبمنسوب عال من المسؤولية في تفعيل مضامين النمودج التننموي الجديد للمملكة الذي أعطى للتنمية الترابية مكانة متميزة ضمن محاوره الكبرى.
واعتبر رئيس الجهة بأن هذا اللقاء يشكل فضاء مؤسساتيا للحوار والنقاش والتشاور بين كل الفاعلين الترابيين واشراكهم في بلورة تصورات تنموية واضحة ورؤية استراتيجية مشتركة مبنية على انتقاء وترتيب الأولويات وفق الامكانيات المتاحة والممكن تعبئتها مراعاة بالطبع لطبيعة الاختصاصات المنصوص عليها في القانون التنظيمي وهو ما سيعزز التملك الجماعي لوثيقة بالغة الأهمية الا وهي وثيقة برنامج التنمية الجهوية.
وتميز اللقاء بتقديم عرضين متكاملين،قدمت من خلالهما السيدة حكيمة بلقساوي نائبة السيد الرئيس، الحصيلة التنموية التي طبعت تدخلات مجلس الجهة على مستوى تراب هذا الإقليم، وتوقفها عند مجموعة من الأرقام والمؤشرات ،الخاصة بباقة من المشاريع التي مست برامج كبرى من مثيل عقد البرنامج ما بين الدولة والجهة، برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية ، ومجموعة من البرامج التكميلية،
بينما تطرقت في عرضها الثاني لأهم المرتكزات المنهجية التي سيتمحور حولها برنامج التنمية الجهوية وكذا عرض مقاربة العمل التي سترافق مراحل الاعداد لهذه الوثيقة ،انطلاقا من هذه اللقاءات التحضيرية حتى المصادقة عليه من طرف مجلس الجهة.
واعقب العروض المقدمة نقاش مستفيض عبر من خلاله المشاركون عن تثمين المبادرة الجهوية الرامية الى إشراك المواطنات والمواطنين والمؤسسات في عملية اعداد وثيقة مرجعية لا تقل أهمية في الحياة التنموية للجهة ، مع استعراضهم لمجموعة من الاكراهات والتحديات التي لازالت تنتظر التراب من أجل مواصلة تأهيله وتنميته، داعين كافة المتدخلين إلى ضرورة الحرص على الالتقائية ما بين البرامج لتحسين مستويات التدخل وضمان حد أدنى من التنزيل التشاركي لمختلف البرامج الترابية.