ترأست السيدة حليمة الزومي نائبة السيد رئيس الجهة المكلفة بإنعاش التشغيل والتكوين بالجهة أشغال اللقاء التشاوري حول سبل تنزيل مشروع المرصد الجهوي للتشغيل وتطوير الكفاءات من أجل الإدماج في سوق الشغل، حيث ذكرت السيدة النائبة بكون المبتغى من هذا اللقاء هو فتح نقاش موسع بمشاركة جميع الفاعلين الترابيين وتوظيف الذكاء الترابي الجماعي الترابي، من أجل بلورة منظومة مساعدة وأكثر قربا على رصد واقع التشغيل بجهتنا وتوجيه المبادرات نحو خلق فرص جديدة للشغل وتوحيد الجهود في هذا الإطار .
كما أكدت أن الإطار المؤسساتي للحكامة في مجال التشغيل على المستوى الجهوي يطرح الكثير من الإشكاليات العميقة التي يتوقف عليها وضع سياسة جهوية للتشغيل، خاصة تلك التي أتى بها القانون المنظم للجهات و التي ماتزال في أغليها غير مفعلة، وقد يكون من الضروري تحديد التموقع الحقيقي للمؤسسة الجهوية كفاعل ترابي جديد في هذا الصدد والذي لا يمكن أن يكون إلا إضافة نوعية حقيقية خاصة على مستوى لعب دور المرافقة الترابية وتوفير المعطيات الأساسية في مجال لا يقل أهمية في حياة المواطن ألا وهو التشغيل، أخذا بعين الاعتبار الاختصاصات المنصوص عليها في القانون التنظيمي 111-14، مع تكريس البعد الجهوي في الهندسة المؤسساتية للتشغيل من خلال تدارس إمكانية خلق او إحداث مرصد جهوي يعنى برصد عمليات التكوين والتشغيل والذي سيكون عبارة عن بنية ( مادية أو رقمية )، يجمع كافة المتدخلين في القطاع ويعمل على شكل شبكة من شأنها توفير المعطيات الضرورية لتصور وتتبع وتقييم سياسات التشغيل وتمكين صانع القرار الجهوي والمحلي من آلية جهوية للرصد والتتبع وتقييم سياسات التشغيل والتقييم وتقديم الاقتراحات من أجل اتخاذ القرارات الصائبة .
تميز اللقاء الذي شاركت في أشغاله ولاية جهة فاس مكناس، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ووكالة التنمية الاجتماعية، وجامعة الاخوين، وبرنامج سبيل بالمداخلات القيمة والهامة لمختلف هؤلاء الفاعلين و التي ثمنت المبادرة ، وأغنت النقاش بالكثير من المقترحات التي تصب في تيسير السبل لتنزيل هذا المشروع الحيوي الهام على مستوى تراب الجهة والذي يمكن أن يلعب أدوارا طلائعية على مستوى اختيار بعض نماذج الحكامة التي يمكن أن تضمن الديمومة والنجاعة، وأن تشكل إطارا أنسب لتدبير القرب والتقائية البرامج ومبادرات الفاعلين الترابيين من خلال التجميع ، الرصد والتقييم و مواجهة التوقعات السريعة داخل ميدان الشغل .
وستتبع هذا اللقاء، محطات قادمة ستنفتح أكثر على مختلف التجارب والمبادرات المفتوحة على المستوى الوطني والتي من شأنها أن تغني المشروع وتساهم في توضيح الرؤية أكثر لذا كل المتدخلين في قطاع التشغيل بالجهة..