عقد رئيس جهة فاس مكناس السيد محند العنصر والسيدات والسادة أعضاء ندوة الرؤساء اجتماعا عند بعد (Visio conférence)، يوم الخميس 23 أبريل 2020 على الساعة الحادية عشرة صباحا، وقد خصص جدول أعماله لدراسة مجموعة من النقط، وذلك كمايلي:
- الإجراءات المتخذة من طرف مجلس الجهة لمواجهة أثار فيروس كوفيد 19،
في هذا الصدد ذكر السيد الرئيس بأن مجلس الجهة قام بالعديد من المبادرات، وهي كمايلي:
-مساهمة الجهة ضمن مجموع جهات المملكة في صندوق كوفيد 19 بمبلغ يناهز 47.000.000 درهم (سبعة وأربعون مليون درهم )؛
– تخصيص مبلغ 30.000.000 درهم ( ثلاثون مليون درهم ) لاقتناء حوالي 100.000( مائة ألف ) قفة لفائدة الساكنة التي تعاني من الهشاشة بتنسيق مع الولاية وعمالات وأقاليم الجهة.
– تخصيص مبلغ تعويض شهر كامل للسيدات والسادة أعضاء المكتب ورؤساء اللجان ونوابهم ورؤساء الفرق والمدير العام للمصالح للمساهمة في صندوق كوفيد19 ؛
– مساهمة جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وأعوان الجهة في صندوق كوفيد 19 بمبلغ 200.000 درهم ( مائتي ألف درهم ) ؛
– وضع حافلتين رهن إشارة الأطر الصحية؛
وفي هذا الإطار؛ عبر السيدات والسادة الأعضاء عن اعتزازهم وافتخارهم بالتدابير الاستباقية والاحترازية التي اتخذتها بلادنا لمواجهة جائحة كورونا، طبقا للتعليمات السامية والتوجيهات الرشيدة لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله. وأشادوا بالمجهودات التي قام بها مجلس الجهة لمواجهة الجائحة، وجو التوافق والإجماع الذي تشتغل في إطاره كل مكونات المجلس، وبالحس التضامني الذي أبانت عنه مختلف الشرائح الاجتماعية. وأكدوا على الوقع الإيجابي للمبادرات التي يقوم بها مجلس الجهة والتي لقيت استحسان الساكنة المعنية. وتم التأكيد في هذا الصدد على ضرورة الحرص على التنسيق التام والكامل بين السلطات المحلية والمجالس المنتخبة وباقي المؤسسات التي تقدم هذه المساعدات من أجل أن تصل لمستحقيها.
- الإجراءات الجديدة لمواجهة أثار فيروس كوفيد 19:
فيما يخص هذه النقطة، عبر السيدات والسادة أعضاء ندوة الرؤساء، عن انخراطهم الكامل في كل الإجراءات والمبادرات التي ستساعد في التصدي لمخلفات هذا الوباء خاصة في الأيام المقبلة للحجر الصحي، كما أكدوا على ضرورة دعم قطاعي التعليم والصحة، حيث توقفوا عند الإشكاليات المرتبطة بالتعليم عن بعد، خصوصا بالنسبة لبعض الفئات من التلاميذ في العالم القروي. ومن جهة أخرى، تمت الإشارة إلى ضرورة دعم المكاتب الصحية الجماعية، بالنظر للأدوار الهامة التي تقوم بها خاصة على مستوى تعقيم مختلف المرافق.
وتم التأكيد على أن كل المبادرات التي ستقوم بها الجهة في هذا الصدد ستتم بتعاون كامل مع السلطات المحلية والقطاعات المعنية، لضمان النجاعة والفعالية.
- اقتراحات لمواجهة ما بعد رفع الحجر الصحي:
فيما يخص هذه النقطة، تم الوقوف عند الانعكاسات السلبية لهذا الوباء على مجموعة من القطاعات الاجتماعية والاقتصادية الحيوية، بالإضافة لمخلفات الجفاف الذي تعاني منه بعض المناطق بالعالم القروي، وتم التأكيد على ان البرامج والمخططات القطاعية والترابية لابد وان تستحضر بشكل أكبر الأبعاد المتعلقة بالعدالة الاجتماعية، والتقليص من التفاوتات الترابية، وتنمية البنيات التحتية الاستشفائية، وإيلاء عناية واهتمام خاص للرقمنة، وتغيير السلوكات اتجاه البيئة.
وفي الختام، عبر السيدات والسادة الأعضاء على الاستعداد الكامل للإستمرار في التعبئة لرفع التحديات المرتبطة بهذا الوباء والتجنيد لمواجهة أي صعوبات مستقبلية. كما تمت الإشادة بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها السلطات العمومية والمصالح الأمنية بمختلف مكوناتها والقوات المسلحة الملكية والأطر الطبية وعمال النظافة … وجميع المتدخلين للحد من انتشار وتفشي فيروس كورونا، كما تقدموا بالشكر للأطر والعاملين في إدارة الجهة.