في إطار مواصلة الانفتاح على الفاعلين الترابين بجهة فاس مكناس في أفق إلاعلان الرسمي عن إلشروع في اعداد برنامج التنمية الجهوية 2022-2027 ,احتضنت قاعة الاجتماعات التابعة لعمالة مكناس، زوال يوم الأربعاء 27ابريل 2022 لقاء تحضيريا للاعداد لبرنامج التنمية الجهوية المقبل.
ترأس أشغال هذا اللقاء السيد عامل الإقليم، والسيد رئيس الجهة، بحضور السيدات والسادة نواب رئيس الجهة واعضاء الجهة بالاقليم، والسيدات والسادة البرلمانيون ، والسيد رئيس جامعة مولاي اسماعيل، والسيد رئيس مجلس العمالة، والسيد رئيس غرفة الصناعة التقليدية والسيدات والسادة رؤساء الجماعات والسيد ممثل الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب وممثلوا الغرف المهنية والمجلس الاقليمي للسياحة، ،والسيدات والسادة رؤساء المصالح اللاممركزة، وممثلوا وسائل الإعلام والمجتمع المدني.
انطلقت أشغال اللقاء بالكلمة المؤطرة للسيد عامل العمالة التي نوه من خلالها بالمنهج التشاركي الذي تبناه مجلس الجهة في أفق بلورة برنامج تنموي يستجيب لتطلعات وانتظارات الساكنة.
وتوقف السيد عامل العمالة عند المكانة المتميزة التي يحتلها مكناس ضمن النسيج الترابي للجهة مما يؤهلها إلى لعب أدوار تنموية طلائعية في المستقبل ويعزز اسهاماتها في تحسين المؤشرات التنموية الجهوية والوطنية، داعيا إلى ضرورة إعطاء الاولوية لبرمجة مشاريع مهيكلة ذات وقع جهوي ووطني.
وفي تدخله، رحب السيد رئيس الجهة بدوره بالمشاركات والمشاركين في هذا اللقاء، منوها بتجاوب السيد عامل العمالة مع مبادرة المجلس وحرصه الكبير على إنجاح هذا اللقاء التحضيري الذي يوفر اطارا مهما لتعميق النقاش والحوار بين مختلف الفاعلين الترابيين.
وتوقف السيد الرئيس خلال كلمته عند المكانة التي أعطاها مجلس الجهة للتخطيط الترابي انطلاقا من التزامه الدائم باحترام التوجهات الكاملة للتصميم الجهوي لإعداد التراب، ووثيقة برنامج التنمية الجهوية في نسخته الأولى وكذا العقد مع الدولة.
كما أبرز السيد الرئيس، وفي مجالات متعددة، الموقع الاستراتيجي الهام لمكناس كعاصمة تاريخية تزخر بالكثير من المؤهلات التراثية والحضارية التي اهلتها لتنصنف كموروث عالمي، ناهيك بالطبع عن المكانة الاقتصادية المتميزة التي غدت تحتلها مكناس ضمن النسيج الاقتصادي الوطني من خلال استقطاب لمجموعة من الصناعات والاستثمارات الواعدة.
وذكر السيد الرئيس بالدور المحوري الذي لعبه السيد العامل من خلال الدعم المتواصل لجهود الجهة وتثمين ادوارها التنموية سواء من خلال تنزيل برنامج التنمية الجهوية، أو برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية او من خلال المشاركة في إنجاح باقي المشاريع التكميلية الأخرى.
وتوقف السيد الرئيس من خلال عرضه المفصل عند الحصيلة الهامة التي طبعت مجالات تدخل الجهة على مستوى تراب عمالة مكناس، و هي الحصيلة التي همت مختلف المجالات الحيوية وذات الارتباط الوثيق بالاحتياجات الضرورية للساكنة، مع تقديمه منهجية إعداد برنامج التنمية الجهوية2022-2027، انطلاقا من التشخيص الترابي المعمق مرورا ببلورة الرؤية الاستراتيجية المشتركة، حتى تجميع المقترحات مع عرض منظومة الحكامة، وآليات التتبع والتواصل.
وقد شكلت المناقشة المستفيضة التي أعقبت العروض فرصة للتأكيد على أهمية مقاربة الجهة التشاركية في اعداد برنامج التنمية الجهوية، وتقديم مجموعة من المقترحات والملتمسات الداعمة لتحسين الجادبية الترابية للمراكز الحضرية الكبرى المشكلة لتراب الجهة وتقوية تنافسية الاقطاب الجهوية ومواصلة دعم البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية، ودعم محاور انفتاح تراب عمالة مكناس على مستوى المحاور الجهوية التي تربطها بباقي جهات الجوار، داعين إلى ضرورة مواصلة هذه المقاربة التشاركية خلال المراحل المقبلة التي ستطبع مسار الاعداد لبرنامج التنمية الجهوية 2022-2027.