الحاجب

تأسست مدينة الحاجب في عهد السلطان الحسن الأول على شكل قصبة، وتم توسيعها كمركز عسكري مع بداية الحماية وبقيت مركزا للدائرة إلى أن تم تعيينها مركزا للإقليم سنة 1991. وبوجود منافسة قوية من طرف جارتها القريبة مكناس وجاذبيتها الكبيرة، فإن مدينة الحاجب لا تزال تحاول تطوير أنشطتها التجارية والخدماتية. وهي مدينة صغيرة، تشكل الخدمات العامة والوجود العسكري بها موردا لمعظم مداخيلها. ومع ذلك، فالمدينة تتميز بموقع جذاب ومناخ لطيف.

تقع مدينة الحاجب على بعد 30 كيلومترا جنوب مكناس و60 كيلومترا جنوب غرب فاس، أكبر المدن الأقرب إلى المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 35000 نسمة حسب إحصاء 2014. وتعتبر معبرا للأطلس الكبير أو الصحراء.

تعتبر مدينة الحاجب مكانا للعبور، فالسياحة فيها غير متطورة على الرغم من المواقع ذات الجمال النادر مثل المنحدرات والقصبة والينابيع الكثيرة التي تزخر بها. تنقسم المدينة إلى قسمين، الحاجب “العالي” بحي “كانتينا” و الحاجب “السفلي”.

شارع الحسن الثاني، سوق الاثنين الكبير، الأسوار… تلكم بعض المواقع للويارة في وسط المدينة.

الفوالق والمنحدرات

تقسم فوالق الحاجب المدينة إلى نصفين.

تقسم فوالق الحاجب المدينة إلى قسمين.تشكل الأحياء الواقعة في الجزء العلوي في الجنوب الشرقي على الهضبة والأحياء الواقعة في الجزء السفلي (في اتجاه فاس أو مكناس) معطم المدينة. ومن هذه المنحدرات، تبدو المناظر الطبيعية لسهل سايس مذهلة. تكمن خصوصية هذه الفوالق في وفرة الكهوف، التي يبدو أحدها مثل فم الأسد، والتي يمكن رؤيتها بوضوح من الطريق، والمساكن المنحوتة في سفوحها.

الينابيع

،يزخر الحاجب بالعديد من ينابيع المياه العذبة الجذابة والتي تشكل جزءا مهما من شهرة الإقليم. فهناك في وسط المدينة مثلا، عين خادم التي تحيط بها حديقة كبيرة وعين بوتغزاز، وعين المدني. وحول المدينة، هناك عيون أخرى مثل عين بودوبة، المنبثقة وسط الصخور والنباتات المورقة، وعين الذهيبة، وعين أغبال، وعين الحد، وعين السلامة… مواقع ذات جمال نادر تجذب العديد من الزوار بحدائقها وباحات الترفيه فيها. كما توجد عين آيت إيكو ذات المياه المعدنية بخصائص علاجية، في الجماعة التي تحمل نفس الاسم، وعين بيتيت الطبيعية.

بحيرة عين الذهيبة